أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة معنية بالحفاظ على المراكز التنافسية التي حققتها الدولة في قطاع التعليم العالي عام 2012، فهي الأولى عالميا في مؤشر عدد الطلاب في التعليم العالي، والثالثة في مؤشر نسبة الملتحقين في التعليم العالي من الخارج إلى الدولة، والثامنة في مؤشر حركة الطلبة إلى داخل الدولة. وأوضح معاليه أنه سيتم اختيار مجموعة من المؤشرات الرئيسية التي سيتم التركيز عليها خلال فترة الـ (12) شهراً المقبلة، لتحقق فيها الدولة المرتبة الأولى حسب التوجيهات الكريمة من قيادة الدولة الحكيمة.
القيادة التي أولت أبناءها طلبة “الإمارات” الرعاية والاهتمام المادي والمعنوي، باعتبار التعليم وفق الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أولوية وطنية في الاستراتيجيات والميزانيات الحكومية كافة، باعتباره الاستثمار الأمثل في مستقبل أبناء الوطن الذي لا مساومة فيه، وسبيل رفعة دولة “الإمارات” وأساسها الصلب الذي تركن إليه في بناء اقتصاد المعرفة. فجاء توجيه سموه بتخصيص (9.8) مليار درهم لبرامج التعليم العام، والجامعي، والعالي، بما يمثل (21%) من إجمالي الميزانية لعام 2014، على أن يصرف (6) مليارات لبرنامج تحسين مستويات تعلم الطلبة، و(3.8) مليار درهم على التعليم الجامعي، موزعة على الجامعات الوطنية وعلى برامج التميز والتفوق الأكاديمي والبحثي بها، إضافة إلى برامج لتأهيل خريجين قياديين في تخصصاتهم ومؤهلين لتلبية حاجات سوق العمل. تلك الحاجات والمتطلبات التي يجرى دراستها باستمرار لتواكب البرامج التي تعتمدها الوزارة، والتي وصل المعتمد منها في الدولة إلى (726) برنامجاً معتمداً.
الأمر الذي جعل “الإمارات” الوجهة التعليمية الرابعة الأكثر جاذبية في العالم للطلاب الذين يسعون لمتابعة دراستهم في الخارج، والوجهة التعليمية الأكثر جاذبية في دول اقتصادات الأسواق الناشئة، حيث نجحت في استقطاب طلاب من (125) دولة حول العالم، و(564) مؤسسة دولية، وقد تفوقت “الإمارات” بذلك على كل من “الصين” و”سنغافورة” و”أستراليا”، علماً أن المرتبة الأولى احتلتها “الولايات المتحدة الأميركية”، والثانية “المملكة المتحدة”، والثالثة “كندا”. عدا عن الجامعات الدولية المرموقة التي افتتحت فروعاً لها في “الإمارات” ووصل عددها إلى (37) جامعة عالمية، ما يمثل قرابة (19%) من فروع الجامعات العالمية في الخارج.